التقى فخامة الرئيس الدكتور/ رشاد العليمي في العاصمة البلجيكية بروكسل بالأسر اليمنية البهائية على رأسهم الأمين العام للمجلس الوطني للأقليات في اليمن والمستشار القاري للبهائيين الأستاذ/ وليد عياش والدكتور/ نادر السقاف عضو مكتب الشؤون العامة للبهائيين في اليمن والسيدة/ راشيل بياني ممثلة الجامعة البهائية في الاتحاد الأوروبي، حضر اللقاء من الجانب الرسمي مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور/ يحيى الشعيبي.
تحدث في البداية أمين عام المجلس الوطني للأقليات في اليمن شاكرا لفخامة الرئيس على أتاحه هذه الفرصة والتي ان دلت على شيء فهي تدل على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بالأقليات الدينية والعرقية في اليمن والتي تعتبر جزءا أصيلا من النسيج الاجتماعي المتنوع للمجتمع اليمني.
الجدير بالذكر هو إشارة الأمين العام للمجلس الوطني إلى أهمية المرحلة القادمة في تثبيت أركان السلام المستدام والذي يعد شرط أساسي لبناء وتشييد اليمن الجديد في جميع الجوانب كما أشار في حديثه إلى أهمية الإيمان بقيم المواطنة المتساوية والعيش المشترك وأهمية إشراك الأقليات في جميع ميادين بناء اليمن خلال المرحلة القادمة، بالإضافة إلى ضرورة إشراك ممثلين عن الأقليات في اللجان العاملة في إطار التشاور والتصالح حتى تتمكن الأقليات من العمل جانبا إلى جنب مع بقية أطياف المجتمع اليمني للخروج برؤية موحدة للمستقبل اليمني.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للمجلس الوطني للأقليات قد قام بالتوضيح لفخامة الرئيس عن طبيعة الصعوبات والعقبات التي تعيق المجلس الوطني للأقليات عن القيام بالمهام التي تأسس المجلس من أجلها، والتي تعتبر نتيجة لامتناع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن منح الترخيص اللازم للمجلس الوطني رغم اتخاذ المجلس الوطني لكافة الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون اليمني، الأمر الذي دفع بفخامة الرئيس إلى إصدار توجيهات مباشرة إلى مدير مكتب الرئاسة باستكمال إجراءات إصدار التراخيص والتصاريح اللازمة التي تسمح للمجلس الوطني للأقليات بممارسة أنشطته بصورة قانونية إلى جانب تجديد الترخيص لمؤسسة نداء للتعايش والبناء كي تتمكن المؤسسة من القيام بمهامها وانشطتها دون أي صعوبات أو عوائق تعترض أنشطتها، مشيدا بالدور النضالي للمجلس الوطني للأقليات في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية.
بالإضافة إلى تأكيد فخامة الرئيس على أهمية وضرورة تحقيق التعايش والقبول بالآخر والعيش المشترك والمواطنة المتساوية الحاضنة للتنوع الفكري والثقافي والديني والتي يستحيل أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في اليمن دون تحقيقها، مؤكدا على حرص فخامته على انتشال الوطن مما هو فيه بالإضافة إلى حرصه الشديد على أن تكون المرحلة القادمة هي مرحلة الحرية والتعايش والقبول بالآخر بما يتوافق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الأقليات الدينية والعرقية والاثنية واللغوية بشكل خاص.
