في مدينة عدن اليمنية، اجتمع ممثلو مختلف القطاعات لإطلاق حوار هادف حول حماية المجتمعات المهمشة والضعيفة من انتهاكات التمييز العنصري.
بتنظيم جمعية شباب الأحياء الشعبية التنموية وبدعم من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، عُقدت ندوة “موجهات آليات الحماية والإحالة والخدمات لقضايا العنف القائم على التمييز العنصري للمجتمعات المهمشة والضعيفة” تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة كافة أشكال التمييز العنصري.
وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية حماية هذه الفئات من المجتمع، ووضع خطوات عملية لتعزيز آليات الحماية والإحالة والخدمات المقدمة لهم.
افتتح الندوة صلاح دبوان، رئيس جمعية شباب الأحياء الشعبيةوالأمين العام للاتحاد الوطني للمهمشين، بكلمة رحب فيها بالحضور وأكد على ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية لضمان حماية المجتمعات المهمشة من انتهاكات التمييز العنصري.
تلا ذلك كلمة رينو ديتال، ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، اكد فيها على التزام المفوضية بمكافحة التمييز العنصري بجميع أشكاله، ودعا إلى تعزيز آليات الحماية للمجتمعات المهمشة والضعيفة.
كما شارك أ. عبدالرؤوف زين، وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب، بكلمة ممثلاً عن قطاع الشباب، أكد فيها على دور الشباب المحوري في مكافحة التمييز العنصري وتعزيز ثقافة التسامح والقبول بالآخر.
وتحدث العقيد ركن محمد علي، رئيس عمليات قوات الأمن الخاصة عدن لحج ابين الضالع، ممثلاً عن القوات الخاصة، عن دور القوات الأمنية في حماية المجتمعات المهمشة والضعيفة من انتهاكات التمييز العنصري.
وألقت فالنتينا عضو هيئة اتحاد نساء اليمن ، كلمة ممثلة عن اتحاد نساء اليمن، أكدت فيها على أهمية تمكين المرأة من أجل مكافحة التمييز العنصري.
وشملت فعاليات الندوة عرضاً تقديمياً حول الاتفاقية الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز العنصري وعلاقتها بحقوق الإنسان وآليات الحماية، ونقاش مفتوح حول مصادر انتهاكات حقوق الإنسان المبنية على التمييز العنصري، وتحديد الأسباب والحلول الممكنة، وتحديد أهم القضايا المتكررة.
كما تضمنت الندوة جلسة نقاش تفاعلية حول الصعوبات والمعوقات التي تحول دون وصول قضايا الانتهاك إلى الجهات المعنية، وكذلك الخدمات إلى ضحايا الانتهاكات.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات المحددة قابلة للتنفيذ لتعزيز آليات الحماية والإحالة والخدمات للمجتمعات المهمشة والضعيفة، من أهمها:
زيادة الوعي حول مخاطر التمييز العنصري وأهمية احترام حقوق الإنسان.
تعزيز آليات الحماية القانونية للمجتمعات المهمشة والضعيفة من خلال تطبيق الاتفاقية الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز العنصري.
توفير الخدمات المتكاملة لضحايا التمييز العنصري، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني.
تمكين المجتمعات المهمشة والضعيفة من خلال برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
شارك في الندوة ممثلو جمعية شباب الأحياء الشعبية التنموية، ومكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، وخبراء في مجال حقوق الإنسان، ونشطاء مجتمعيون، وجمع غفير من الجمهور.
وأكدت الندوة على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لحماية المجتمعات المهمشة والضعيفة من انتهاكات التمييز العنصري، وتعزيز ثقافة احترام حقوق الإنسان.
