أعلنت الصين أنها ستبدأ في التكفل بمصاريف علاجات الخصوبة في يوليو/تموز 2023، في إطار مساعي الصين للحد من انخفاض معدل المواليد في البلاد، والذي يمثل مصدر قلق السلطات التي سبق أن أعلنت عن حوافز عدة من أجل تشجيع العائلات على الإنجاب ورفع معدل الخصوبة.
موقع Business Insider الأمريكي ذكر السبت 17 يونيو/حزيران 2023، أن حكومة بكين قالت هذا الأسبوع، إنها ستتكفل بمصروفات أكثر من عشرة علاجات للخصوبة، من ضمنها التلقيح الاصطناعي وزرع الأجنة وتجميد وتخزين السائل المنوي.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تواجه فيه الصين، التي كانت لفترة طويلةٍ أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، أول انخفاض سكاني لها منذ 60 عاماً، فبحسب وكالة رويترز فإن معدل المواليد انخفض إلى مستوى قياسي بلغ 6.77 لكل 1000 شخص عام 2022.
هذا التراجع في عدد السكان أدى إلى جعل الهند صاحبة أكبر عدد من سكان العالم، ووفقاً للوحة المعلومات السكانية العالمية التابعة للأمم المتحدة.
تُشير الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان الصين وصل إلى 1.426 مليار شخص عام 2022، ويتوقع الخبراء أن ينخفض عدد السكان إلى أقل من مليار بحلول عام 2100، وهذا الانخفاض في عدد سكان الصين قد تكون له تداعيات خطيرة على قوة اقتصادها في المستقبل.
ليست بكين هي المدينة الصينية الوحيدة التي تعلن عن تغييرات جذرية متعلقة بمعدلات الخصوبة، إذ تعمل بعض المدن الأخرى على تخفيف القيود المفروضة على المسموح لهم بالحصول على علاجات الخصوبة.
بحسب موقع Business Insider، فإنه في السابق كانت السياسة المحلية تشترط على المرأة أن تكون متزوجة لتتمكن من تسجيل الأطفال والحصول على علاجات مثل التلقيح الاصطناعي وتجميد البويضات.
لكن مستشاري الحكومة اقترحوا مطلع هذا العام، أن من الأفضل أيضاً السماح للنساء غير المتزوجات بالحصول على علاجات الخصوبة، غير أن القادة الصينيين لم يعلقوا علناً على هذه القضية بعد.
يأتي هذا، فيما لا تزال البلاد تنتظر حكم المحكمة في القضية التاريخية الخاصة بتريزا شو، وهي سيدة صينية غير متزوجة تبلغ من العمر 35 عاماً رفعت دعوى قضائية على مستشفى في بكين عام 2019 لرفضها السماح لها بتجميد بويضاتها بسبب حالتها الاجتماعية.
شو قالت في تصريح سابق، وفقاً لتقرير لوكالة رويترز: “إذا قررت الدولة السماح للنساء العازبات بتجميد بويضاتهن لتشجيع الولادة، فهذا سيساعد النساء غير المتزوجات على إنجاب الأطفال بكل تأكيد”.
في الوقت نفسه، بدأت العيادات الخاصة في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين بالفعل في السماح للنساء غير المتزوجات بالحصول على علاجات الخصوبة، مثل التلقيح الاصطناعي.
في بداية العام 2023، أعلنت مدينة شنتشن بجنوب الصين عن حوافز مالية لسكانها من أجل التشجيع على إنجاب الأطفال، وذلك في ضوء التحركات لزيادة معدل المواليد المتدهور في البلاد.