لا تزال 130 أسرة من المهمشين النازحين الى محافظة الضالع جنوب اليمن ، مشردة بعد أن هٌجرت من مساكنها الاسبوع المنصرم ، وكانت مصادر محليّة في محافظة الضالع أفادت ، بأن أطقما عسكرية تتبع قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، قامت صباح يوم الأربعاء الماضي بتهجير أكثر من 130 أسرة نازحة من المهمّشين من أبناء محافظتي تعز والحديدة من تجمعاتهم السكنية في منطقة كُريزة وسهدة جلاس بمديرتي قَعْطَبة والضالِع عاصمة المحافظة.
وقالت المصادر “إن المُهمشين أُجبروا على ترك منازلهم بعد تهديدهم بإحراق مخيماتهم في حال لم يغادروا المحافظة، وإن النازحين قاموا باستئجار شاحنات بتكاليف باهظة لنقلهم إلى محافظة البيضاء”.
وذكر شهود عيان لصوت المهمشين “أن هذه الحادثة لم تكن الأولى، فقد سبقها عملية إحراق منازل وتهجير جميع النازحين المهمشين في مخيم سهدة في مديرية قعطبة يوم الاثنين الماضي. قامت بها قوات الحزام الأمني، وجميعهم من المحافظات الشمالية وتحديداً من تعز والحديدة”.
وأضاف آخرون “أن مخيمات النازحين في مخيم سهدة أُحرقت بالكامل وهُجرت 30 أسرة بالإضافة إلى 25 أسرة من مخيم جلاس، 75 أسرة، وأن إجمالي عدد النازحين المهمشين المهجّرين قسرا قرابة عن 130 أسرة، وجميعهم تلقوا إنذارات من قوات الحزام الأمني بإخلاء مخيماتهم، وكانت قيادة السلطة المحلية والوحدة التنفيذية للنازحين وقعو في وقت سابق اتفاق قُرر بموجبه على إخلاء الأراضي التي يسكنها النازحون في المحافظة والبحث لهم عن أرضية خارج المحافظة ونقلهم إليها، وقد شهدت محافظة الضالع الجنوبية منذ اندلاع النزاع المسلّح في اليمن، إقبالا كبيرا للنازحين الهاربين من مناطقهم التي شهدت نزاعاً بين جماعة أنصار الله “الحوثيين” والجيش التابع للحكومة اليمنية.