تعز – عبدالغني عقلان
طالب ناشطون ومنظمات حقوقية بالكشف عن مصير شقيقين نازحين من فئة المهمشين، اُختطفا من مخيم للنازحين في ريف تعز، ونُقلا إلى سجن مجهول.
وفي تفاصيل الحادثة، صرّح والد الشقيقين، عبده سعيد الربوعي، لـ “صوت المهمشين” أن مسلحين مجهولين اختطفوا ابنيه محمد الربوعي عبدة سعيد (25 عامًا) وإبراهيم الربوعي عبدة سعيد (26 عامًا) من مخيم التربة للنازحين. وأكد الوالد أن حادثة الاختطاف وقعت على مرحلتين، حيث اختُطف محمد في أبريل الماضي، بينما اُختطف إبراهيم في يوليو الماضي، دون إبداء أي أسباب.
وأفاد والد الشقيقين أن ابنيه يعملان عمال نظافة وحمالين، وليس لهما أي علاقة بأطراف النزاع في اليمن، مشيرًا إلى أنهما متزوجان ولديهما أطفال. وناشد الربوعي السلطات المحلية في محافظة تعز، ممثلة بالمحافظ نبيل شمسان وقائد محور تعز والأجهزة الأمنية، للكشف عن مكان احتجاز ابنيه والسماح له بزيارتهما ومعرفة أسباب اعتقالهما.
كما دعا الاتحاد الوطني للتنمية للفئات الأشد فقرًا (المهمشين)، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية، لتوثيق ومتابعة قضية ابنيه والضغط للإفراج عنهما، مؤكدًا على أن عائلته فقيرة ومعدمة.
تُعاني محافظة تعز، كغيرها من المحافظات اليمنية، من أوضاع أمنية متدهورة وانتشار للجماعات المسلحة التي تقوم أحيانًا بعمليات اختطاف واعتقالات تعسفية خارج إطار القانون، الأمر الذي يفاقم من معاناة السكان، وخاصة النازحين والفئات المهمشة.
