عثر مواطنون على جثة الطفلة مها باسم مدهش، 13 عامًا، مساء الخميس، بمديرية التواهي، في منزل قاتلها .
وأفادت مصادر محلية لموقع صوت المهمشين بأن الطفلة مها تعرضت للاختطاف يوم الأربعاء 16 نوفمبر في الساعة الثامنة صباحًا، عقب خروجها للبقالة لشراء وجبة الإفطار.
وقد استمر البحث عليها ليعثر عليها مواطنون مدفونة في منزل موظف خمسيني متقاعد من مؤسسة الكهرباء، وهو ليس متزوج، ويدعى محليًا باسم حسن البنجابي.
بناءً على بلاغ المواطنين، ألقت شرطة التواهي القبض على الجاني مباشرة، لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وقالت أم الطفلة مها لمراسلتنا هناك:” كل ما نريده هو إعدام القاتل، وأن لن يذهب دم ابنتي هدرا”.
ويستنكر الأمين العام للاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرا صلاح دبوان هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي يعبر عن حالة المجتمع المأساوية وحالة الظلم والاضطهاد الذي تتعرض له المجتمعات المهمشة، حد قوله.
ويضيف دبوان:” الإفلات من العقاب في كثير من مثل هذي القضايا هو ما يجعلها في ازدياد، لأن المجتمع يتعامل بعنصرية مقيتة، مما يجعلهم يمارسون كل هذي الأعمال الإجرامية بدم بارد، وعليه نحمل المسؤولية الكاملة للسلطات الحكومية والسلطة المحلية بشكل خاص”.
ويدعو دبوان الجهات الحكومية إلى معالجة هذه القضايا وإعادة الحقوق لأصحابها دون تمييز أو إقصاء قائم على التفرقة الاجتماعية، وإلى إقامة برامج تعزز وتنمي قدرات المهمشين، لتدمجهم في المجتمع مما يوقف حالات الاستضعاف الحاصلة اليوم ضد فئة مستضعفة وأضعف منها الأطفال أمثال مها.
ويطالب ناشطو موقع صوت المهمشين الإخباري السلطات الأمنية والحكومية بتنفيذ القصاص العلني من أجل إحقاق الحق وردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال.
من جهته، استنكر رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين والمجلس الوطني للأقليات في اليمن نعمان الحذيفي جريمة الاغتصاب والقتل التي ارتكبت بحق الطفلة مها، مشيدًا- عبر تغريدة في حسابه بتويتر- بموقف السلطات الأمنية بقبضها الفوري على القاتل مطالبا في الوقت ذاته بسرعة استكمال إجراءات التحقيق مع مرتكب الجريمة وإحالته للقضاء لينال العقاب الرادع طبقا للشرع والقانون.
يذكر بأن القاتل البنجابي متورط بجريمة اغتصاب ضد فتاة أخرى، كسابقة لم تصل إلى القتل، حسب شهادات مواطنين من منطقة التواهي في مدينة عدن.