أقامت صباح السبت 19 مارس، جمعيةُ شباب الأحياء الشعبية التنموية مبادرة “أهمية تعزيز سيادة القانون في حماية المدنيين وبناء السلام”، وقامت بتكريم رجال الأمن وتوزيع الفُلّ والورد عليهم في مديرية الشيخ عثمان، وذلك من أجل إعادة الثقة بينهم وبين المواطن، ويعدّ هذا التكريم الأول من نوعه على مستوى العاصمة عدن.
ابتدأ نشاط الفعالية أمام مدرسة نور حيدر “العبيدي سابقا” بحضور نُخبة كبيرة من القادة والنشطاء والمواطنين والصحفيين، وهو تحويل المساحة الواقعة أمام المدرسة إلى مساحة آمنة للأطفال، كما طُلي سور المدرسة ورُسمت رسومات تبين دور رجال الأمن، وكُتبت عبارات من اتفاقية جنيف لتعزيز الثقة فيما بينهم وللقضاء على التمييز العنصري. وكان من مبادرة تعزيز دور رجال الأمن أيضا إيقاف حركة المرور لدقائق، وذلك من أجل تكريم شرطي المرور بالفل والورد.
وقال صلاح دبوان رئيس جمعية شباب الأحياء الشعبية التنموية محافظة عدن “إن مبادرة تعزيز سيادة القانون من أجل حماية المدنيين هي مبادرة ينفذها شباب جمعية الأحياء الشعبية، والهدف منها تحسين العلاقة بين المجتمع والجهات الأمنية في سبيل الوصول إلى شراكة متكاملة من أجل حماية المدنيين، ومن أجل لفت انتباه ورفع من وعي المجتمع بأهمية الدور الحقيقي والكبير الذي تؤدّيه الجهات الأمنية المختلفة بكل قطاعاتها: الشرطة، الحزام الأمني، رجل المرور، وبيان الأدوار المرتبطة أو المناط بها، والتي تعتبر من أصل حماية المدنيين.
وأضاف دبوان: “تأتي هذه الفعالية لتقديم الشكر والعرفان لرجال الأمن على ما يقومون به من تعزيز وتحسين العلاقة بين المنظمات المجتمع المدني وعملها مع الجهات الأمنية، كما تعتبر هذه المبادرة دعما معنويا لرجال الأمن، وحافزا من أجل إشعارهم بأننا معهم وإلى جانبهم أيضا.
قال دبوان: “إن هذه المبادرة سوف تستمر لأسبوع كامل؛ لأنها سوف تنفذ في مديريتين: الشيخ عثمان ومديرية دار سعد، والهدف الأساسي هو حماية المدنيين والقضاء على التمييز والعنصرية.
ومن جانبه قال العميد رياض درويش رئيس الانتقالي بمديرية الشيخ عثمان “إن هذه المبادرة أتت في وقتها؛ لأنها بثت السعادة وأعادت الروح للمواطن والمدينة، وعززت العلاقة بين المدنيين ورجال الأمن”.
وصرح النقيب كرم المشرقي قائد القطاع الثامن حزام أمني بسعادته لحضور هذه الفعالية لما لها دور كبير في تعزيز العلاقة بيننا وبين المدنيين والقضاء على التمييز العنصري.
وأشار الإعلامي لقناة صوت الشعب الإخباري بسام البان إلى أن هذه المبادرة تخدم المدنيين بشكل عام والفئات المهمشة بشكل خاص، وأن ما نراه اليوم في هذه الفعالية الكبيرة والممتازة في طريقة دمج رجال الأمن ورجل المرور مع المدنيين هو فرحة كبيرة بصورة مبسطة للقضاء على التمييز العنصري، وخصوصا أن توقيت هذه الفعالية مناسب جدا لما شهده أبناء محافظة عدن من تردي الأوضاع المعيشية، وللرفع من معنوياتهم.