خاص : صوت المهمشين_نت.
مقال لـ : محمد الحربي
في الآونة الأخيرة من الألفين وتسعة عشر بدأت المنظمات الدولية ومراكز الدراسات والأبحاث تظِهر إهتماماتها بقضية المهمشين في اليمن ، واصُدرت العديد من الدراسات والتقارير التي تسرد واقعهم الكئيب وإنتشارهم السكاني وأصولهم ومعاناتهم وقضاياهم فقط، وتناولتها صحف محلية ودولية وإقليمية، والعظيم في ذلك أن القضية حصلت على حقها في الترويج الإعلامي البحثي دولياً وإقليمياً ، ولكن يبقى لدينا تساؤل وهو لماذا لم نجد تلك الإصدارات ولو واحدة منها تتركز على سرد المشاكل وتساندها بالحلول والمعالجات ، والتي سنعتبرها دليل إرشادي ومجلد نصائح يرشدنا حول السبيل من أن نخرج من فجوتنا الضيقة ، وكيف نصنع من ذواتنا واحفادنا شموع تُنير مستقبلنا القادم ، ولا أقصد من حديث اننا لا نعي كيف ان ننهض بانفسنا، وما أقصده رغبتنا عن رؤيتهم لهذه الفئة لتخرج من واقعها.
ولكن نأمل من تلك التقارير والدراسات التي تُصدرها تلك المنظمات بإن تساهم في إنتشال هذه الشريحة من واقع الظلم والإضطهاد ويكون لها من أبناء جلدتها ممثلين في المحافل الدولية والإقليمية، لإظهار واقع مجتمع يعيش منبوذ في وطن ، لا يتحقق فيه أمان ، العيش ولا الإنتماء.
هذا الأمر يثير إهتمام الشباب الطموح من هذا المجتمع الذي يسعى إلى خدمة مجتمع حُرم من كافة حقوقه الشرعية التعليمية والصحية والثقافية والإجتماعية والسياسية لا يمتلك حتى هويته الوطنية ، ملخص ذلك بــ” عرفتونا من نكون ! طيب ايش نصيحتكم؟
في الوقت ذات نفسه ينظر السياسين والمجتمع القبلي إلى المنظمات التي قد تساعد المهمشين في تقديم البعض من المعونات الإنسانية التي لم يحرم منها أحد من اليمنيين أنها تصنع للمهمشين مصدر رزق يحصلون عليه ، ويشعرهم بالرضى والإتكالية ، ولا يحتاج لهم هذا الوطن ، وأن المنظمات الدولية تصنع منهم قنبلة موقة.
وهذا ما لاحظته من خلال النقاشات وتبادل الأفكار حول المعاناة التي يعاني منها مجتمع الأقليات السود باليمن . هناك توصيات ومقترحات حلول نتمتى من المنظمات الدولية والمحلية والمؤسسات البحثية اخذها بعين الإعتبار وتسخيرها لصالح القضية في تنمية قدرات شباب هذا المجتمع، بأن تجعل من ابحاثها مشاريع لتنمية قدرات شريحة المهمشين وتمكن قدراتهم في المناصرة وورقات السياسيات والبحوث، وأن تصنع منهم قيادات شابة تمثل المجتمع في المحافل الدولية والمحلية وتصنع لهم صوت لإيصال معاناة وظلم واضطهاد مجتمع الأقليات السود باليمن.