فهمي بارماده.. طيارون.. في زمن الخذلان

الوقوف الى جانب الانسان مهمتهم الاولئ وانقاذ مايمكن انقاذه مهنتهم الشريفية.. وتلك هي غاية انسانية نبيلة.

بين فترة واخرى تتجلى المواقف النبيلة والسامية لطيران المروحية التابع لقيادة المنطقه العسكرية الاولئ في انصع صورتها . في الوقوف الى جانب الانسان واسعافه سوا بالانقاذه من الغرق او المرض او ايصال مواد اغاثية او ايوائية او مايسد رمقه لتستمر حياته ..

طيارون ماهرون في تحريك ريشة المروحية حينما يسمعون نداء استغاثة.. او صوت انسان..

كنت في مهمة اعلامية وركبنا تلك المروحية لايصال مواد اغاثية لاحد المناطق المتاخمة لمحافظة المهره حينما عزلت عن الحياة وحوطت بها مياه السيول وابعدتها عن المناطق المجاورة لها لأكثر من اسبوع. وتلك المناطق يعيشون حياة البدوا ذو زاد واكل بسيط ياخذونه معهم . طرنا في الجو لااكثر من اربع ساعات وتنقلنا من منطقة الا اخرى لأيصال المواد الأغاثية لهولاء .ليسعدوا بذلك الصوت القادم من السماء ليعيد لهم مافقدوه من مأكل .تلك هي سعادة لهولاء وذاك موقف انسانيا مشرفا بطولي..

طيران الهولي كبتر. بالمنطقه الاولئ سرعة في تنفيذ المهام الأنسانية لامجال للتأخير في انقاذ حياة الانسان وهذا ما اثبته الواقع في انقاذ حياة المصابين وماحصل لهم في الحادث الذي وقع في منطقة الرويك وتم اسعاف الجرحى والمصابين ونقل الجثث الى مستشفيات مدينة سيؤن . رغم المخاطر الامنية ودون علم بتظاريس تلك المناطق ..الا ان شعار طاقم تلك الطائرة( الانسان وحياته اغلئ).

لا يمكن ان ينكر احد دور شعبة المروحيات بالمنطقه الاولى لنشاطهم ومواقفهم الانسانية البطوليه . او ادخال السعادة على الاطفال والمواطنين في نثري هدايا العيد على المصليات.وهناك فرق بين صوت طائرة تقذف حممها على الانسان لتقتله ..وطائرة تسعده في حياته.

لم يبقى من الطيران المروحي في بلدنا غير اثنتين تمتلكهم المنطقه العسكرية الاولئ. وهما قد انتهى عمرهم الافتراضي وعمل فيهم عامل الزمن وخذلان القيادات العسكرية في اعلئ هرم الدولة في صيانتها.او ستيراد قطعها العاطله … الان المهندسين والطيارين استطاعوا المحافظة عليها وصيانتها ولملمة عطلها لتستمر في عملها ونشاطها .

لاشك هناك معاناة يعيشها الطيارون وهناك هموم يحملونها . فهم ينفذون مهامهم باستمرار.. فعلئ القيادات العسكرية الاهتمام بذلك الطاقم الانساني…

صورة لانقاذ المصابين من الحادث عبر المروحية

بقلم / فهمي بارماده

المقالة التالية
تأجيل انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة مغتصبي الطفلة رسائل بمحافظة تعز
المقالة السابقة
مقال ل جمال الحجري :المنظمات الإغاثية وتهميش المهمش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

مقالات مشابهة :

الأكثر قراءه

━━━━━━━━━

كتابات

━━━━━━━━━